المتحدث البارع

مقدمة

أحياناً يكون التأثير، والإقناع، والإخبار في الحروب والمعارك، والتحديات، وتنازلات الدماء بسبب "كلمة" ،تلك الكلمة التي إما أن تفجر الحروب، وإما أن تقرب القلوب، فرحم الله أبا بكر يوم توفي النبي صلى الله عليه وسلم فألقى خطابه الشهير الذي أخمد الفتن وهوَّن المحن: (من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت).

ما أحوجنا إلى إتقان فن الإلقاء؛ لنكون أكثر إقناعاً، وأعمق تأثيراً. ثلاثون مليون عرض يومياً يلقى على الأسماع في العالم بمعدل (347) عرضاً في الثانية الواحدة.

انظر إلى هذا الكم الهائل من الإلقاء، والتقديم، والخطابة لترى العجب العُجاب، ولترى من دس رأسه بين أوراقه كالنعامة يجفل من صفير الصافر، وترى كذلك صاحب الحجة، والبرهان، والفصاحة، والبيان، ولكن صوته منسوج بخيوط النعاس، ومزخرف بلذات الكرى، وترى كذلك من علا صوته، وتحركت يداه لكنه ضحل المادة، و مشوش الفكر، و مشتت الهدف.

وترى كذلك خائف النظرات، ومتخبط الخطوات، ورتيب الصوت تعهّد خدمة الخجل، وملازمة الخوف لا يكاد يتكلم، وإن تكلم لا يُسمع، فكيف يؤثر في الجموع ليرهبها؟ وكيف يقودها من يتذيلها؟

أخي الكريم... أختي الكريمة... أردت من هذا الكتاب أن نرتقي على ظهر معلوماته ومهاراته إلى أولئك المتحدثين البارعين الذين تهتز الجوامد بكلماتهم، إذا تكلموا شَجُع الجبان، وبذل البخيل، وبادر الكسول، وتاب المذنب.

هذا ما أردته من هذا الكتاب، أن نتقن أجلَّ مهارة وأعظم فن (فن التحدث والتأثير)، وابتعدت فيه عن التنظير، وركزت خلاله على التطبيق. إليك أهدي هذا الكتاب مفتوحاً لباب النجاح، وعتبةً في سلّم الفلاح. ويبقى أن تتذكر أن الإلقاء فن تتقنه بالممارسة.

أهداف الحقيبة التدريبية

  • معرفة كيفية اختيار مواضيع الإلقاء.
  • إدراك أهمية إدارة الوقت.
  • إتقان كتابة الموضوع، وتجميع المعلومات.
  • التمكن من عملية تحليل الجمهور.
  • الاتصال الناجح في كشف حاجات التعلم.
  • الابتعاد عن كل العوامل التي تؤدي إلى اهتزاز الثقة بالنفس.
  • إتقان المهارات العملية في الإلقاء.
  • معرفة العلامات الإيجابية والسلبية التي تقرؤها في جمهورك.
  • فهم الردود الدبلوماسية وتطبيقها.
  • تنمية المهارات اللغوية.
  • معرفة كيفية التعامل مع أنواع الجماهير.
  • إدراك فن الإقناع، وأسرار التأثير.

0 تقييم

التقييم :

0 تعليق