الضمير في العمل

مقدمة

إن النفس البشرية يعتريها الخطأ والنسيان، والوقوع في الشبهات والزلل والانحراف عن الطريق المستقيم، ولذلك حذرنا الله عز وجل من الوقوع في مزالق الانحراف، واتباع الهوى، وطريق الضلالة.

والوظيفة سواءً كانت عامة أو خاصة هي أمانة قد أؤتمن عليها الموظف، ووجب عليه أن يؤدي حقها، ويراعي واجباتها، ولكن الواقع المشهود لحال الناس يظهر التورع البسيط، والاهتمام الضعيف بحقوق الوظيفة العامة والخاصة؛ مما ينشأ معه أشكال الانحرافات المتعددة التي تؤدي إلى التعرف على الضمير في العمل.

الضمير البشري هو مصدر الأخلاق، وهو القوة الخفية النابعة من نفس الإنسان، حيث توضح له طريق الخير، وتدفعه إلى سلوكه، وتبين له سبيل الشر وتحذره منه، ويشعر الإنسان براحة في طاعة هذه القوة الخفية، وبتأنيب عند عصيانها.

ولكن هل يصلح الضمير مصدراً للأخلاق ومقياساً لها؟ إن المتأمل في أحكام الضمائر يجدها غير ثابتة، بل هي متغيرة مختلفة بحسب الزمان والمكان، فأحكام الضمير لإنسان القرن الواحد والعشرين تختلف كثيراً عن أحكام ضمير إنسان عاش في العصور القديمة أو الوسطى.

وتختلف كذلك بحسب المكان والبيئة والثقافة، زد على ذلك أن أحكام الضمير مبهمة لا وضوح فيها، فكيف نعتمد عليها في أمر عظيم الشأن، وهذا حالها.

وكثيراً ما تتغلب العواطف، والانفعالات، والعادات والتقاليد، والمواقف الخاصة، والمصالح الشخصية على ضمائر الناس وأحكامها.

وبعد هذا العرض والتحليل، هل ترى أن الضمير يصلح أساساً للأخلاق ومصدراً لها؟ ولماذا؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا البرنامج.

أهداف الحقيبة التدريبية

  • توضيح مفاهيم أساسية للضمير في العمل.
  • استشعار عذاب الضمير.
  • بيان العوامل المؤثرة في تنشيط عمل الضمير.
  • توجيه الضمير الوجهة الإيجابية في العمل.
  • مراقبة الضمير.
  • تعلم مبادئ أساسية في تربية الضمير.
  • بيان أسباب غياب الضمير.
  • معرفة طرق إعادة نبض الضمير والعمل بها.
  • إتقان مهارات الإدارة بالضمير.
  • التعامل مع أنماط سلوك الموظفين.
  • التفريق بين الضمير والأخلاق.
  • تطبيق مبادئ السلوك والمعايير الأخلاقية في العمل.
  • تجنب الانحرافات الوظيفية بأشكالها المتعددة.
  • إدراك العوامل المؤثرة على القرارات الأخلاقية.
  • إتقان مهارات الإدارة بالأخلاق.
  • إدراك خصائص المنظمة الأخلاقية.
  • بيان مصادر أخلاقيات الموظف.

0 تقييم

التقييم :

0 تعليق